قدّيس أعاد كثيرين من الخطأة إلى أحضان الكنيسة

القدّيس جان فرانسوا ريجيس القدّيس جان فرانسوا ريجيس | مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس جان فرانسوا ريجيس في 16 يونيو/حزيران من كلّ عام؛ هو من نجح في إعادة نفوس كثيرة إلى أحضان الكنيسة.

ولِدَ جان في مدينة ناربون الفرنسيّة عام 1597. نشأ وسط أسرة نبيلة وتميّز بالوداعة وبحبّه للدراسة والمعرفة. وفي 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1616، انضم إلى الرهبنة اليسوعيّة، فكان متواضعًا وعطوفًا على الفقراء والمرضى.

رُسِمَ كاهنًا سنة 1630 واهتمّ بعلاج مرضى الطاعون، حين انتشر في مدينة تولوز. وجذب من خلال عظاته الكثير من الأشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعيّة. ولمّا أزهرت فضائل تعليمه ووعظه، أرسله رؤساؤه إلى مدينة منتبليار، وراح يتجوّل في القرى والجبال، مبشّرًا بكلمة المسيح.

عاش جان التقشّف، وكان يمضي أيّامًا وهو راكع أمام القربان المقدّس، طالبًا المغفرة من الله. وكان كثيرون يأتون إليه تائبين عن خطاياهم. وقد نال إعجاب أسقف فيفييه، فأسند إليه الأعمال الرعويّة. نجح جان في إعادة الكثير من النفوس إلى حضن الكنيسة، وأمضى سنواته الأخيرة بالوعظ وتنظيم الخدمات الاجتماعيّة، خصوصًا زيارة السجناء والمرضى والعناية بالفقراء والمهمّشين.

في 31 ديسمبر/كانون الأوّل 1640، أمضى جان نهاره وهو يتأمّل الصليب، قائلًا كلماته الأخيرة: «في يديك أستودع روحي»، ورقد بعدها بعطر القداسة. وقد صنع الربّ من خلاله الكثير من الآيات المقدّسة. وأعلنه البابا إكلمنضوس الحادي عشر طوباويًّا عام 1716، ورفعه البابا إكلمنضوس الثاني عشر قدّيسًا عام 1737.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس أن نلتزم التواضع والوداعة، وازرع فينا روح الخدمة المجّانيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته